ما انزل اجي معاك
جه آخر يوم ف السنة وقالي مش تتخيل اني هاعدي السنه عليك وانت متفائل خد هديه السنه دي وكل سنه وانت بتحلم !!!!!!!!!
انا شايف نظره الشماته ماليه وش السنه دي ولسان حالها بيقول لو كنت عديت من غير ما اديك الهديه بتاعتك يبقى انت اكيد اكيد مش ف مصر
تحبوا تسمعوا الهديه ؟
الاول انا احب اوضح ان اللي هاحكيه ليكوا حدث بالفعل
Based on a true story
وممكن الموقف يتكرر مع اي حد تاني فنصيحه مني
Please don't try this at any where
علشان انا مش مسئول
قبل ما ابدأ احب كمان احيي صديقي المقيد علشان هو السبب ف اتخاذي موقفي اللي هاحكيه كمان شويه وان كان ممكن كان اروح بسببه ف داهيه
هو يسخنني وانا اسخن واعمل هيركيوليز
ماشي ياعم
الموضوع طوّل وانا عارف ان مش فيه حد فاهم حاجه فهابدأ اقولكم على اللي حصل على شكل حكايه
كان ياما كان شاب ( اللي هو انا ) راجع من المعادي راكب تاكسي ورايح على محطه المترو يقابل واحد صاحبه والتاكسي ماشي لابيه ولا عليه اذا بشخص يظهر فجأه قدام التاكسي وعامل اشاره بأيده فهم من خلالها سواق التاكسي انه مطلوب منه انه يقف
فطبعا الراجل بكل بساطه قلل السرعه وقام راكن على جنب يشوف الشخصيه دي عايزه ايه
انا بقى ولا كأني موجود ... هو الراجل شاورلي أنا
فجأه لقينا جثة ضخمة جايه ناحيتنا وانا برضه ولا كأني موجود
المهم انا كنت كاشف من الراجل ده لحد حزام البنطلون بس سمعت صوت رخيم بيقول رخصك يا اسطى وبطاقه اللي معاك – اللي فهمت بعد كده انه يقصدني انا – المهم السواق بكل بساطه قام مطلع الرخص وانا ف مكاني مش اتحركت وكأني مصاب بحالة لا مبالاه فطبعا الشخصيه الجثه انحنت نصف انحناءه علشان تشوف لوح التلج اللي عامل فيها اطرش
ويال هول ما رأيت
واحد مش قدرت احفظ من ملامحه غير ان وشه فيه شنب ولا شنب كبير النجعاوية وكانت دماغه فاضيااااه مش فيها ولا شعره ولابس هدوم عاديه لا تتناسب مع برودة الجو بس انا قلت دي امكانياته ربنا يزيده واكتر حاجه مميزاه انه كان ماسك جهاز لاسلكي ف ايده كان شكل خالد صالح ف الصوره دي بس التاني مش عنده ولا شعره خالص
المهم الراجل بص ليا نظره احتقار وقالي : الامّور مش سامعني
بصيت بأستغراب وقلتله بكل براءه: حضرتك بتكلمني انا
قام باصصلي بنظره تدل على الاستغراب وقاللي : امال بأكلم امي بطاقتك ياد
وهنا استفزتني الكلمه واسترجعت حواري مع المقيد من فتره وافتكرت اني قلتله اني لايمكن اسمح لحد مهما كان انه يهينني ودبت الحماسه ف جسمي واستعنت بالله واستجمعت كلامي وبكل ثقه قلتله : مين حضرتك اصلا علشان تقولي ياد؟
الراجل ودانه احمرت واحس بالاهانه اني ازاي فيه بني آدم مش يعرفه وكمان قدام سواق التاكسي قام قاللي والشرر بطلع من عينيه : مش عارف انا مين طب انزل اعرفك امال انا ماسك اللاسلكي ده منظره
انا بقى قفلت معايا والعرق الصعيدي نفر من دماغي وطلبت معايا تناحه ومطرح ما ترسي دقلها قمت قايله بكل البرود اللي قدرت اجمعه وانا لسه ف مكاني مش اتحركت – طبعا علشان السواق يبقى شاهد من ناحيه ومن ناحيه تانيه علشان مش فيه قلم طايش يمسي على وشي ف البرد ده – وقلتله : هو المفروض اعرفك من اللاسلكي ؟ طب ما السيكيوريتي اللي ف عمارتنا معاه واحد زيه وكمان لابس يونيفورم ومعاه طبنجه
عادي يعني
انا لاقيت غضب ربنا نزل على وش الراجل ده ولاقيته قام مادد ايده من شباك التاكسي وماسكني من الجاكيت وشاددني وقالي : انزل يابن ال تيييييييييت انت خلاص كده مش ليك وجود ف الدنيا بعد النهاردة
قمت بكل حزم وانا بأفلت منه الجاكيت – اصله غالي ولسه مش اتمتعت بيه – وقايله بنبره انا نفسي استغربت طلعت مني ازاي : احترم نفسك وحافظ على كلامك علشان مش تندم بعد كده
قام ساب الجاكيت وباصص لي نظره حيره وان كان حاول يخفيها وقايلي بنبره اللي مش بيهمه حاجه : انت بتشتغل ايه ياد؟
انا تجاهلت نبره الاستخفاف وقلت دلوقت يندم لما يعرف وقلت بكل فخر ولا كأني صلاح الدين الايوبي : أنا مهندس
طبعا تصورت ان الراجل بقى هايتكسف ويعتزر بقى وكده لكن للاسف خاب املي ولاقيته بيضحك ضحك هيستيري واللي غاظني اكتر ان السواق كمان ضحك وكأنه بيقول ايه العبيط ده وقام ساكت اول ما الراجل الضخم قطع ضحكته فجأه والشرار بيطلع من عينه وقام قايل : طب يا حيلتها
مهندس هاه ؟ طب وريني البطاقه
انا ساعتها بصراحه كنت هاتراجع واقول كفايه لحد كده وخصوصا انها اول مره وابقى اكمل المره الجايه لو ربنا اداني العمر وكرمني وخلصني من البلوه دي لكن كلمه حيلتها دي غاظتني بجد هو انا قلتله كابتن منتخب مصر لكره الشواطئ دا انا مهندس وساعتها الشيطان قام اتملك وداني وقالي يا تكمل يا اما هاتتظبّط
انا بصراحه قلت كده كده شكلي هاتظبـّط فيبقى شكلي يبقى كويس على الاقل قدام سواق التاكسي مع اني عاتب عليه انه مش حاول يتدخل ويفهمني الحوار ويهديني كأنه واحد بيتفرج على فيلم هندي ومستمتع جدا وكأنه بيتفرج لأول مره مع انه شاف النهايه كتييييييييير
المهم انا قلت للراجل الجثه بكل العند اللي ف الدنيا واللي يحصل يحصل : وريني بطاقتك انت الاول فلاحظت بدايه الانفجار على وشه فقلت الطف شويه واعمل لآخرتي يمكن ساعتها يفتكرهالي وقلتله موضحا مانا مش كل واحد ماسكلي لاسلكي يقولي طلع البطاقه اطلعهالوه المره الجايه الاقي واحد لابس جلابيه وماسك نبّوت بيهددني ويقولي بطاقتك
وكانت هي دي القشه اللي قسمت ظهر الراجل الجثه ولاقيته قلب واحد تاني خالص اطول واعرض واوحش
وتصورت ان النهارده مش هايعدي عليا الا وانا ف مشرحه زينهم
الراجل قام ماسك باب التاكسي واداله شوطه برجله طبّقه وقام مادد ايده ماسكني من دراعي كان هايكسره لولا اني قمت شاخط فيه وقايله الكلمه الشهيره والقديمه قدم الاهرامات : انا هاوريك يا حيوان انا هاعرفك مركزك وقمت بكل تلقائيه فاتح الموبايل – اصله موتورولا – ودايس اي زرار مش كنت شايف وبعدين لاقيت نفسي باتكلم مع شخص مش موجود اصلا على التليفون اسمه مصطفى باشا
انا : ايوه يا مصطفى باشا انا حاتم يا فندم انا اتبهدلت من رجالتك يا اونكل
وطبعا لاقيت الراجل قام سايبني كأن ثعبان قرصه فأنا قمت مستحلي الحكايه وسكتت فجأه بعدين كملت : واحد حضرتك ماسكني من هدومي وبيشتم وعامل فيها مدير الامن وبيقولي انت النهارده زبون وشتايم وقله ادب انزل معاه حضرتك ؟
الراجل بيبصلي وكأنه بيقول اه يا صايع يابن ال تييييييييييت وانا متقمص الدور جدا ومكمل وقمت ملتفت له وقال بأسأله : اسمك ايه وارجع للتليفون واكلم الباشا الوهمي : ايوه حضرتك ي اونكل مانا قلت اتصل بحضرتك احنا مش لينا بركه غير حضرتك والله بابا بيقولي لو فيه اي حاجه اتصل بعمك مصطفى
لو احنا مش اخدنا حقنا ف البلد مين اللي هاياخده
وبعدين أعلى صوتي واقول : يعني لو كده انزل معاه وحضرتك هاتقابلني شخصيا بس انا اخاف يعمل معايا حركه مش ولابد
واسكت واكمل بعدها : لأ ازاي طبعا عارف حضرتك ممكن تعمل ايه طب دقيقه أسأله
وطبعا قمت باصص للراجل بكل شماته وبأكلمه بقرف مانا بقى بقيت معرفه مصطفى باشا : انت تبع قسم ايه؟
الراجل قام تجاهل سؤالي وقام موجه كلامه من فتره طويله لحد تاني اكتشفت انه السواق واني لسه جوه التاكسي وقاله : اطلع يا اسطى
الراجل لما صدق وقام دايس بنزين على الاخر وانا بقى قمه ف التشفي قمت مطلع دماغي من الشباك
رخم مش كده
ايه رأيكم ف نهاية السنه دي معايا
كل سنه وانتم طيبين وربنا يخليلي مصطفى باشا
شفتوا بقى انا محظوظ اد ايه
وسمعني سلام
مصر هي عمي وخيرها جوه فمي