Tuesday, September 30, 2008

الجواب و عنوانه

كعادتي كل سنة لازم اعيد عليكوا والعيدية السنة دي قصه زي السنة اللي فاتت المهم انها تعجبكوا

كل سنة وانتم طيبين

مشهد خارجي وهايبقى داخلي كمان شوية / صباح يوم عادي

اول حاجة عملتها منى اول ما النهار طلع انها راحت لصاحبتها وصديقه عمرها رشا بعد ما رشا كلمتها مكالمة قلقتها جدا وخلتها مش عرفت تنام


رشا كانت ف حالة صعبة جدا وبالعافيه قدرت تفهم منى من كلام صاحبتها انها واقعة ف مشكلة كبيرة مسيطرة عليها وبتمر بأزمة وانها محتاجة ليها جدا

رنت منى جرس الباب فتحت مامة رشا واول ما شافت منى راحت واخداها ف حضنهاو قالتلها الحقيني يا منى صاحبتك هاتموت مني

انا مش عارفة مالها من امبارح لقيناها رجعت من برة دخلت على اودتها وهما دقيقتين ولقينا هيستيريا البكا مسكتها وعمالة تصرخ وتكسر ف كل اللي قدامها

انا خايفة عليها جدا هي مش بتتكلم غير معاكي ارجوكي حاولي تعرفي مالها

مش فيه اي حاجة توصلنا للحالة دي
دي بنتي الوحيدة وبدأت مامت رشا تبكي فرق قلب منى للحالة اللي فيها صاحبتها و مامتها

فقالت ليها اطمني يا طنط ان شاء الله مش ماشية غير لما رشا تضحك تاني

كل حاجة هاتبقى تمام استأذنك انا داخلالها

دخلت منى على رشا ف الاوضه فاتخضت من منظرها

لقت المكان متدمر ومخدات متقطعة ومرايات مكسورة

الاوضه ف حالة دمار شامل

لكن الاكتر انها لقت صاحبتها ف ركن الاوضه ف حالة وحشة جدا ومنهارة تماما

منى اتصدمت من المنظر ومش قدرت تتمالك اعصابها وبدأت تعيط وهنا حست صاحبتها رشا ان منى موجودة ف الاوضة

وكأنها غريق ف وسط البحر لقي خشبة يتعلق عليها قامت جريت عليها واترمت ف حضنها وقعدوا الاتنين يعيطوا مع بعض

بعد فترة مش عارف اد ايه بصت منى ف وش صاحبتها وقالتلها ليه كل ده هو فيه حاجة تستاهل ان الجمال ده كله يعمل ف نفسه كده

بصت رشا ف الارض بصة انكسار كانت ابلغ من اي رد

منى قلقت وبدأت تستجوب رشا

قوليلي انا اختك وكاتمة اسرارك احكيلي علشان لو انتي ف ورطة نقدر نفكر سوا وان شاء الله كله يتحل

ردت رشا : الا مشكلتي انا. انا اللي استاهل

انا اللي امنت له وحبيته رغم الفوارق الكبيرة بينا واللي كل الناس كانت شايفاها الا انا وتبدأ ف العياط مرة تانية

منى بترد بريبة : تقصدي سي زفت كريم

عمل ايه تاني

اوعي يكون حصل منه حاجة

لو زعلك انا اقطعلك رقبته

رشا تعيط بصوت اعلى من غير ما ترد

تتضايق منى وتمسك رشا بعصبية وتقول ردي عليا عمل ايه الحيوان ده

رشا بصوت مش مسموع من كتر العياط : قعد يضحك عليا بكلامة ويوهمني لحد ما اخد اغلى حاجة عندي

تخبط منى بايدها على صدرها وتقول يانهار اسود

انتي اكيد اتجننتي ازاي ده حصل

ترد عليها رشا ارجوكي انا باتقطع مش طايقه انا مش قادرة اصدق ازاي قدر يضحك عليا

منى تصرخ فيها : هو انا لسه قلت حاجة انت دماغك كانت فين لما ده حصل ازاي

رشا وسط البكا : ياريتني ما شفته ياريتني ماعرفته

استغل حبي ليه واني مش بارفضله طلب وقام عمل عملته

منى بعصبية : وفين سي زفت ده دلوقت طبعا بيتهرب منك

انا مش قادرة افهم ازاي مش اتعلمتي من كل الافلام والمسلسلات اللي بنشوفها

رشا تبص لصاحبتها وتمسح دموعها فتبان لمعة غريبة ف بصتها كأنها افتكرت حاجة مهمه : هاييجي غصب عنه اصله مش اخد كل حاجة

منى : انتي عبيطة يا بنتي مين اللي يجي ده هو عايز ايه تاني منك

رشا بفرحة : اصله اخده من غير الشاحن

منى وعلامات البلاهه على وشها: شاحن ؟؟؟!!!! هو كريم اخد ايه بالظبط ؟


رشا بكل اسى وانكسار : اخد الاي بوود بتاعي

!!!!!!!!!!!



الخلاصة :

لو كنت فاكر انك بتفهمها وهي طايرة

فمش بالضرورة تكون بتفهمها قبل ما تطير

استناها لحد ما تطير

لحسن تفهمها غلط

او تكتشف انها مش بتطير اساسا

Thursday, September 18, 2008

*منفذ الى الجنة



الحكاية دي حكاية راجلين كانوا بيتعالجوا ف نفس المستشفى وكمان كانوا قاعدين مع بعض ف نفس الاوضه واحد منهم كان مريض بمرض مياة على الرئة وكجزء من العلاج كان كل يوم لازم يقعد بعد الضهر لمدة ساعة علشان تصريف السوائل الموجودة على الرئه


الراجل ده كان السرير بتاعه جنب الشباك الوحيد اللي ف الاوضه


التاني كان ف الناحية التانية من الاوضة وكان مش مسموح له حتى انه يحرك دماغه لكن كان دايما نايم على ضهره وباصص لسقف الاوضه طول الوقت


الاتنين اتعرفوا على بعض وكان كل وقتهم وهما صاحيين بين العلاج والكلام مع بعض

اتكلموا مع بعض عن كل حاجة

البيت والعيله ووظايفهم واصحابهم وشغلهم وحتى ذكريات الطفولة والدراسه وفترة التجنيد حتى ايام الاجازات كانوا بيحكوا لبعض كانوا بيقضوها ازاي


كل يوم بعد صلاة العصر بالظبط على طول الراجل اللي قاعد جنب الشباك كان يتعدل ف مكانه ويقعد لمدة ساعة زي ما الدكتور قال


كان بيفضل طول الساعة دي يحكي لصاحبه ف الناحية التانية من الاوضه على كل حاجة هو شايفها من الشباك

لدرجة ان الراجل اللي قاعد ف اخر الاوضه بقى يستنى الساعه دي بفارغ الصبر


ده كان الوقت الوحيد الي كان بيحسسه انه لسه عايش ف الدنيا

كان الراجل يقعد جنب الشباك اللي كان موجود ويحكي لصاحبه على الجنينة اللي بيطل عليها الشباك


بيحكيله انها كانت جنينة كبيرة وفيها بحيرة بط ف النص بيلفوا جواها والاطفال اللي بيلعبوا على المراجيح وراكبين مراكب والشباب اللي ماشيين ماسكين ايد بعض ومشبكينها وماشيين وسط الورد اللي على كل لون وشكل


كل ده وراه منظر السما الصافيه بيكمل صورة ربنا ابدعها


كان كل ما الراجل اللي جنب الشباك يوصف حاجة صاحبه ف اخر الاوضه يغمض عينيه ويتخيل كل حاجة بتتوصف له وكأنه بيتفرج على فيلم سينما


كل يوم الراجل جنب الشباك يوصف حاجة جديدة بتحصل بره المستشفى ومهما كانت الحاجة اللي بيوصفها كان الراجل ف اخر الاوضه بيعمل نفس الحاجة

يغمض عينيه ويعيش كل كلمة وكل صورة بيوصفها الراجل جنب الشباك

مش بقى محتاج انه يبص على الشباك صاحبه بينقله كل حاجة بتحصل وهو يغمض عينيه ويشوفها بتحصل قدامه

مرت الايام والاسابيع وكل يوم بعد صلاه العصر بالظبط يبدأ الراجل جنب الشباك يوصف لصاحبه اللي بيحصل بره الشباك

وف يوم قبل العصر بالظبط دخلت الممرضه عليهم علشان تديهم الدوا لقت الراجل جنب الشباك نايم وعلى وشه احلى ابتسامة ف الدنيا وقد فارقته الحياه

مات الراجل جنب الشباك وزعل عليه كل الناس خصوصا صاحبه اللي سابه لوحده

الراجل ف اخر الاوضه
عدت الايام ممله بطيئة وف يوم طلب الراجل ف اخر الاوضه من الممرضة انه ينتقل مكان صاحبة المرحوم

الممرضه وافقت وف ساعتها بدأت تنقل الراجل الممدد على سريره من مكانه لمكان صاحبة

ف الجانب التاني من الاوضه وبعد ما اتاكدت ان الراجل مرتاح ف مكانه الجديد ودعته وسابته لوحده

اول حاجة عملها الراجل بعد ماسابته الممرضه انه حاول يتحرك

حاول ببطء وبكل الالم والتعب استجمع لراجل قواه رغم الخطورة اللي ممكن يتعرضلها ومال على جنبة اليمين لاول مرة من زمان علشان ياخد اول نظرة من فترة طويله على العالم اللي موجود بره الاوضه وببطء شديد رفع عينة علشان يبص على الشباك

اتفاجأ جدا لما لقى قدامة حيطة مش عليها اي حاجة حتى لو صورة

نادى على الممرضة وقالها انه مش عايز يكون ف المكان ده هو عايز يبقى مكان زميله اللي كان بيوصفله كل يوم اروع المناظر اللي بيشوفها

عايز يكون جنب الشباك

ابتسمت الممرضة وقالتله ان هو ده مكان زميله

بس اصلا زميله كان لا يمكن يعرف ان فيه شباك على الحيطة حتى لو موجود علشان كان كفيف

وكملت كلامها وقالتله

هو يمكن كان بس بيحاول يسليك


* البوست كان قصة انجليزي قريتها وعجبتني فحاولت اترجمها واحطها يمكن تعجب حد تاني

احلى طعم للسعادة بتديهولنا الدنيا بيكون لما نخللي اللي حوالينا سعدا مهما كان احساسنا اللي بنمر بيه

لو عايز تحس انك تملك الدنيا كلها فكر ف الحاجات اللي ربنا انعم بيها عليك ومش كنت تقدر مهما كنت تملك انك تشتريها

استمتع بيومك على اد ما تقدر وعيش النهاردة بكل طاقتك علشان بكرة لسه مش موجود