Wednesday, August 12, 2009

المعنى الحقيقي للفوز



من قريب قبل كام سنة وبالتحديد ف مسابقه الاوليمبياد الخاص على ملعب مدينة سياتل وعلى خط البداية لمسابقه الجري وقف تسعه متسابقين يستعدوا علشان يخوضوا السباق كلهم من متحدي الاعاقه سواء جسدية او عقلية

مع ضربة المسدس كلهم انطلقوا ف السباق اللي كانوا بيستعدوله بقالهم شهور وكل واحد فيهم بيحلم انه يكون الفايز

كلهم بدأوا الجري ماعدا واحد. ولد منهم اتكعبل وهو بيجري ووقع على الارض وبدأ يبكي وسمعه التمانية اللي بيتسابقوا معاه

بدأ باقي المتسابقين يقللوا من سرعتهم وبصوا وراهم فوجدوا صاحبهم واقع على الارض بيبكي فعملوا ايه؟

كل التمانية لفوا اتجاههم ورجعوا لمكان زميلهم اللي على الارض. كل التمانية عملوا نفس التصرف

وواحده منهم نزلت قعدت جنبة وطبعت بوسة على خده وقالتله مش تزعل انت هاتبقى احسن وبعدها ساعدوه يقوم وقام التسعه شبكوا ايديهم مع بعض وبدأوا يجروا ماسكين ايد بعض لحد ما وصلوا لخط النهاية كلهم ف نفس الوقت

كل اللي ف الاستاد وقف وفضلوا يصفقوا مدة طويلة والناس اللي كانت موجودة هناك بتقول ان المشهد مش ينفع يتحكي مهما وصفوا ومع ذلك لسه الناس بتحكي القصه لغاية دلوقت وده يخلينا نتعلم حاجة

انه المهم ف الحياه اكبر من مجرد اننا نحقق الفوز لنفسنا ونهزم الاخرين ولكن الاهم اننا نساعد الاخرين على الفوز ولو كان ده معناه اننا نقلل من خطواتنا او حتى تغيير مسار حياتنا كله.

لازم نقول للامانة ان القصه فيها كتير من الحقيقه ويمكن الحقيقي فيها اكبر وان كان فيه جزء من المبالغه ف عدد الاشخاص اللي رجعت فوفقا لمكتب واشنطن للاوليمبياد الخاص ان المسابقه حصلت بالفعل و بالتحديد سنة 1976 في مدينة سبوكان بواشنطن وانه بالفعل وقع متسابق ف بداية السباق ورجع له اتنين من المتسابقين لمساعدته على الوقوف واكملوا السباق مع بعض ووصلوا لحد النهاية سوا ولكن هما مجرد اتنين بس وباقي المتسابقين اكملوا السباق كأن شئ لم يكن

وبرغم اننا هانكون اقرب لتصديق القصه الاخيرة عن القصه الاولي وبرغم ان معظمنا هانقول ان دول اتنين من ذوي الاحتياجات الخاصه وكمان مش كل المجموعه وان القصور العقلي هو اللي بيدفع متحدي الاعاقه للتعامل بصورة طفوليه والنظر للعالم نظرة المتفائل لكن اللي بيقول كده بيناقض كلامه اكتر من انه يثبت وجهه نظرة لان تنظيم مسابقه للاوليمبياد الخاص من الاساس امر متعب وشاق ومش مجرد يوم اجتماعي لتعارف فئة من البشر لها امكانيات محدودة لاشخاص عندها بعض تأخر ف الاتيعاب او حتى اعطاء فرصه الجري لشخص عنده رجل او ايد واحده لكن المسابقات دي مسابقات لها تنظيم عالي وبتتاخد على محمل الجد من كل القائمين على التنظيم والمشتركين فيها كل واحد بيعمل اللي يقدر عليه على امل ان ربنا يوفقه و يتوج تعبه بالفوز

وعلشان كده اللي لازم ناخد بالنا منه انه فيه ناس بغض النظر عن اي اعتبارات تانية اتصرفت بطريقه عفوية واتخلت عن احلامها لاثبات ذاتها والوصول للقمة ف سبيل تقديم المساعدة لشخص قد لاتربطهم بيه اي علاقه

القسم بتاع الاوليمبياد الخاص بيقول " دعوني أفوز ولكن ان لم استطيع الفوز فدعوني اكون شجاعا ف المحاولة"

اللي كنت عايز اوصله من القصه دي انه بمناسبة قرب دخول رمضان ياريت كل واحد مننا نتعلم من الناس دي اننا نحاول على اد ما نقدر نساعد بعض ونعيش رمضان زي ماربنا عايز ونكون مع بعض مش بس نعمل لنفسنا بس علشان مش المهم اننا نفوز بس لكن الاهم اننا نساعد اللي حوالينا ف الفوز وده ف حد ذاته يعتبر فوز لينا

رمضــــــــــــان كريــــــــــــــــم وكل عام وانتم الى الله اقرب وعلى طاعته أدوم

6 comments:

همسة قلم said...

:) قصة ذات معنى جميل بغض النظر عن واقعيتها اخى من عدمه

سواء كان العدد صحيح او غير صحيح

عودا احمد اخى ولــو

وكل عام وانتم الى الله اقرب وعلى طاعته ادوم ..من الجنة اقرب وعن النار ابعد

ربنا يبلغنا واياكم رمضان ويتقبل منا ومنكم

لا تنسونا من دعائكم :)

faddy said...

القصة حقيقة هزتني

أتذكر شعار الأبونتو الاإنسانية للجميع


أبدعت

قلب ينبض لله said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدالله علي السلامة ايه الغيبة الطويلة دي كلها لعل المانع خير :)

بصراحة القصة حلوة اوي ومؤثرة جدا انت دايما بتجيبلنا قصص جديدة وبنفضل فاكرنها علي طول

ان شاء الله نحاول نقرب من ربنا في شهر رمضان ونخرج منه فايزين

ورمضان كريم :)

نـــــور said...

وانت طيب ياحاتم

حمد الله على سلامتك
مدونتك اشتكت من غيابك يابشمهندس

قصتك لو حتى افترضنا انها خياليه مش حقيقه قيمتها كلها تكمن فى العنوان
ياترى هنفهم المعنى الحقيقى للفوز ولا هناخده بالظواهر؟!

رمضان كريم وماتغيبش تانى

Wish I were a Butterfly ... said...

قالتله مش تزعل؟؟ :) فعلا؟؟

طيب بعيدا عن الموضوع دة:) القصة جميلة جداجداجدا، و الأجمل تعليقك عن إن السبب في رجوعهم مش عقلهم الطفولي أو أي حاجة مرتبطة بكدة

أنا كمان معاك
شايفة إن هم اللي صح، وهم اللي عقلهم طفولي يبقى نقي ونضيف، والمفروض تتقاس كدة وإحنا اللي نتعلم منهم إن نكون حابين الخير للكل مش شرط لينا إحنا وبس. هم عقلهم مش اتلوث زينا يمكن

بجد قصة رائعة

شكرا إنك رجعت لما بيها
:)
ربنا يتقبل منك

Banota said...

السلام عليكم ورحمة الله
كما أتعودت دايما أنى لما اخش المدونة لازم الاقى حاجة فيها ابداع وموضوع يشدنى

... رمضان كريم .. الله أكرم